الرجل الذي دفع إليه أصحاب السرية أسيرهم، ثم تحدثت عن الكرامة التي أكرمهم بها الله فنجاهم من القوم الكافرين بعد أن كادوا يطبقون عليهم.
وفي الفصل الثاني (سرايا تحطيم الأوثان) : فتحدثت في بعث خالد بن الوليد إلى العزى، عن موقعها، وصفتها، ومكانتها عند العرب، وذكرت الخلاف في سدنتها، ثم الخلاف في تاريخ البعث، وعند تخريجي للخبر أوردت كلام النقاد في الوليد بن جميع الذي عليه مدار معظم روايات الخبر.
وفي بعث سعد بن زيد إلى مناة: نبهت إلى عدم ورود روايات مسندة حول الخبر حيث كان الاعتماد على أقوال الإخباريين بعد نقدها، ثم تحدثت عن صفة الصنم وأهله ومكانته، ثم أشرت إلى الخلاف في قائد البعث بين أهل المغازي.
وفي بعث عمرو بن العاص إلى سواع: أوردت نفس الملحوظة حول عدم ورود روايات مسندة للخبر، ولذلك تم الاعتماد على روايات أصحاب المغازي الغير مسندة، ثم بيَّنت كيفية انتقال هذا الصنم وغيره من أصنام قوم نوح إلى العرب، وذكرت ملاحظة حول تأييد علم الآثار الحديث لهذه القصة وإن كانت ضعيفة سندًا، ثم ذكر الخلاف الكبير حول المكان الذي كان فيه الصنم.
أما في بعث خالد إلى اللات: فذكرت الخلاف في أصل اللات، وفي مكان ذلك الصنم ومن هم سدنته، ثم تحدثت عن صفته وأهله، وعن تاريخ البعث، ذكرت خلاف أهل المغازي في ذلك. وأخيرا ذكرت ما يستفاد من القصة من أحكام.
هذا بالنسبة للنتائج الخاصة، أما النتائج العامة فيمكن تلخيصها فيما يلي:
١-إن السرايا الاعتراضية لم تكن لقصد النهب والسلب –كما يدَّعي بعض المستشرقين، وإنما كانت تنفيذًا لأمر الله عز وجل بالقتال، وتحطيم قوة العدو الاقتصادية تدخل ضمن هذا الإطار، كما أن ذلك كان بمثابة المعاملة