النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان الهذلي، قال له: صفه لي يا رسول الله، فوصفه له وصفا دقيقا، يقول عبد الله بن أنيس رضي الله عنه فلما رأيته هبته، وفرقت منه، فقلت: صدق الله ورسوله.
كما كشفت قصة بئر معونة عن معجزة نبوية أخرى، وهي كيفية موت الشهيد التي أوضحها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث القرصة.
أما الكرامات التي تحققت لبعض الصحابة فهي كما يلي:
في سرية الخبط: وعندما أشرف أصحاب السرية على الهلاك من شدة الجوع، إذ بالعناية الإلهية تخرج إليهم حوتا ضخما فتلقيه على الساحل فيأكلون منه حتى رجعوا إلى المدينة. والسيل يكون مددًا لأصحاب سرية عبد الله بن غالب الليثي يحول بينهم وبين بني الملوح بعد أن أدركوهم.
وفي سرية الرجيع: خبيب بن عدي رضي الله عنه يأكل عنبا وما بمكة ثمرة قط يومئذ، وهو محبوس في بيت من بيوتها ومقيد بالحديد داخل غرفة من غرفه.
والدَّبر تحمي جثة عاصم بن ثابت رضي الله عنه من المشركين الذين أرادوا العبث بها.
وأيضا تميَّزت بعض السرايا والبعوث ببعض الابتكارات العسكرية الفذة، ففي سرية عبد الله بن جحش رضي الله عنه إلى نخلة استُخدم أسلوب الرسائل المكتومة وهو أسلوب متطور يعد من أفضل (التكتيكات) الراقية لنظم الاستخبارات العسكرية.
وقد كان عليه الصلاة والسلام يستخدم نظام المخابرات بشكل دقيق ومنظم في معظم السرايا والبعوث، بما كان متاحًا من أساليب في ذلك الوقت، ولكنها كانت تؤدي دورها بنجاح وتؤتي ثمارها تفوقًا تعبويًّا وسوقيًّا في نتائج