٢ الخبر عزاه ابن حجر في الفتح إلى أبي الأسود، وأنه ذكر ذلك في مغازيه عن عروة. ابن حجر، فتح (٧/٨٠) ، ولا أدري هل اطلع ابن حجر على مغازي أبي الأسود فروى ذلك منها مباشرة أم لا؟، لأن البيهقي، وابن سيد الناس أخرجاه بسنديهما عن أبي الأسود بطريق واحدة هي طريق ابن لهيعة (راجع البيهقي، دلائل (٣/٨) ، وابن سيد الناس، عيون (١/٢٧١) ، وكان ابن حجر قد ذكر أن ابن عائذ وصله من حديث ابن عباس. قلت: ولكن في سنده عثمان بن عطاء الخراساني (ضعيف) ، وأبوه (صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس) . انظر ابن حجر، تقريب (٣٨٥، ٣٩٢) ، ولكن البيهقي وابن كثير أخرجاه بطريق أخرى هي طريق موسى بن عقبة عن الزهري. البيهقي، دلائل (٣/٨) ، وابن كثير، بداية (٢٤٤) ، والبيهقي وابن سيد الناس من طريق موسى بن عقبة. البيهقي، دلائل (٣/٨) ، وابن سيد الناس، عيون (١/٢٧١) كما رواه ابن إسحاق بلا سند انظر ابن خياط، تاريخ (٦١) ، ابن هشام، سيرة (٢/٥٩١) ، والطبري، تاريخ (٢/٤٠٤) ، والبيهقي، دلائل (٣/١٠-١١) ورواه أيضا الواقدي مغازي (١/١١) ، وأخرجه عنه الطبري، تاريخ (٢/٤٠٢) ، ورواه ابن سعد، طبقات (٢/٧) ، والبلاذري، أنساب (٣٧١) ، وابن حزم، جوامع (١٠٠) ، وابن عبد البر، درر (١٠٤) ، وبالنظر إلى الطرق التي ورد بها الخبر نجد أنها لا ترتقي به إلى مرتبة الصحيح أو الحسن ولكن الخبر تاريخي، ويلاحظ إجماع أهل المغازي عليه مما يقوي الظن بقبوله. كما أن طرفًا من الخبر ورد في الصحيح. انظر ابن حجر، فتح (٧/٨٣، ١١/٢٨٢) وكأنه منتزع من القصة مما يعطي الخبر نوعًا من التأييد، والله تعالى أعلم بالصواب. ٣ أخرجه البخاري في مناقب سعد. انظر ابن حجر، فتح (٧/٨٣) . ٤ أخرجه الترمذي. انظر الألباني، صحيح سنن الترمذي (٢/٢٧٧) .