٢ الحديث أورد طرفًا منه البخاري في باب ما يذكر في المناولة، لكنه لم يروه موصولا، وقد تتبعه الحافظ ابن حجر فصححه بمجموع طرقه حيث قال: "وهو صحيح وقد وجدته، من طريقين، إحداهما مرسلة ذكرها الن إسحاق في المغازي عن يزيد بن رومان، وأبو اليمان في نسخته عن شعيب عن الزهري، كلاهما عن عروة بن الزبير، والأخرى موصولة له أخرجها الطبراني من حديث جندب البجلي بإسناد حسن، ثم وجدت له شاهدًا من حديث ابن عباس عند الطبري في التفسير. فبمجموع هذه الطرق يكون صحيحًا". ابنحجر، فتح (١/١٥٣-١٥٤) . قلت: وقد اعتضد بشواهد أخرى، فقد رواه موسى بن عقبة عن الزهري. انظر البيهقي، سنن (٩/٥٩) ، ودلائل (٣/٢٠-٢١) ، وابن سيد الناس، عيون (١/٢٧٧) وابن كثير، بداية (٢/٢٤٩) ، وباقشيش، مرويات (١/١٩٥) وقد ورد الخبر عن ابن عباس بطرق مختلفة غير ما وجده ابن حجر. انظر الطبري، تفسير (٢/٣٥٠-٣٥١-٣٥٢) وابن كثير، تفسير (١/٢٥٣) ، وبداية (٢/٢٥٠) والسيوطي، لباب النقول (ص ٤٢٠) ، والشوكاني، فتح القدير (١/٢١٩) . مع رواية غالبية أهل المغازي له فقد رواه الواقدي (١/١٣-١٤-١٥-١٦-١٧-١٨-١٩) ، وابن سعد، طبقات (٢/١٠-١١) ، والبلاذري، أنساب (٣٧١-٣٧٢) ، وابن حزم، حوامع (١٠٤-١٠٥-١٠٦) ، وابن عبد البر، درر (١٠٧-١٠٨-١٠٩) ، والعامري، بهجة (١/١٧٩) ، والمقريزي، إمتاع (١/٥٥-٥٦-٥٧-٥٨-٥٩) ، وابن القيم، زاد (٢/٨٤) ، إضافة إلى تخريج أهل التفسير له في قوله تعالى {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ ... } إلخ. انظر بالإضافة للمصادر التفسيرية السابقة: البغوي، معالم التنزيل (١٢/١٨٨-١٨٩-١٩٠) ، والواحدي، أسباب النزول (٩٩-١٠٠-١٠١-١٠٢) ، والسيوطي، الدرر المنثور (١/٢٥٠) ، فجميع هذه الطرق التي ورد بها الخبر تؤيد رأي ابن حجر في تصحيحه له بحيث تتعاضد فيما بينها لتكسبه القوة، والله أعلم بالصواب. ٣ عماد الدين خليل، دراسة في السيرة (ص: ١٧٤) .