رشيد على الرياض ساكناً فيها، والأمير عليها من جهة محمد بن رشيد أخوه محمد بن فيصل، والمتصرف فيها بأوامر محمد بن رشيد أحد أمرائه المسمى "سالم بن سبهان" وكان رجلاً فاجراً لا يخاف الله ولا يتقيه، فأراد الخديعة والمكر بعبد الرحمن بن فيصل، والغدر به كما غدر بأولاد سعود، فلما تحقق الإمام عبد الرحمن خبره هجم عليه، وأخذه قسراً وقهراً، وحبسه ثم بعد ذلك قدم ابن رشيد وحاصر الرياض نحواً من شهر، ثم رجع خائباً حسيراً لم يدرك مقصوده، فلما لم يحصل على طائل بالمحاربة أخذ يخادع أهل الرياض ويعدهم ويمنيهم١، حتى انخدع له بعض الأشرار لما يحصل لهم بعد ذلك منه بسبب غدرهم من الانتقام والدمار، فلما تحقق الإمام عبد الرحمن ذلك الخبر، وتقرر عنده واشتهر، خرج بأولاده وأهله إلى "قطر" ثم ارتحل إلى الكويت فسكن بها واستقر، هذا ملخص الأمر لا كما يزعمه هذا العراقي، ثم توفي محمد بن رشيد سنة ١٣١٥ ألف وثلاثمائة وخمس عشرة وتولى بعده ابن أخيه عبد العزيز بن متعب، وجرى بينه وبين مبارك بن صباح ما جرى من المحاربة، وكانت الدائرة لابن رشيد على ابن صباح غير أنه لم يقتل من