للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في زعم الملحد أن إثبات الصفات تجسيم]

...

فصل

قال العراقي: (تجسيم الوهابية:

إن الوهابية التي كفرت من زار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسلاً إلى الله تعالى، وعدت ذلك شركاً في ألوهيته، وقالت بوجوب تنزيهه تعالى قد خبطت كل الخبط في تنزيه الله تعالى، حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتاً على عرشه، واستقراراً وعلواً فوقه، وأثبتت له الوجه واليدين، وبعضته سبحانه فجعلته ماسكاً بالسموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والملك على إصبع، ثم أثبتت له الجهة، فقالت: هو فوق السموات ثابت على العرش، يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسية، وينزل إلى السماء الدنيا، ويصعد، قال بعضهم:

لئن كان تجسيماً ثبوت استوائه ... على عرشه إني إذا لمجسم

وإن كان تشبيها ثبوت صفاته ... فعن ذلك التشبيه لا أتلعثم

<<  <   >  >>