للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت" ١.

وصريح هذه العبارة أن الشيخ كفر جميع هذه الأمة من المبعث النبوي إلى قيام الساعة، وهل يتصور هذا عاقل قد عرف حال الشيخ، وما جاء به، ودعا إليه.

بل كان من المعلوم أن هذا العراقي كان لا يعرف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من دين الإسلام، ولو كان يعرف دين الإسلام لما تجازف بهذه المجازفة، ومخرق بهذه المخرقة المارجة.

والشيخ رحمه الله لا يعرف له قول انفرد به عن سائر الأمة، بل ولا عن أهل السنة والجماعة منهم، وجميع أقواله في هذا الباب -أعني ما دعا إليه من توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد العمل والعبادات- مجمع عليه عند المسلمين، لا يخالف فيه إلا من خرج عن سبيلهم، وعدل عن منهاجهم كالجهمية والمعتزلة، وغلاة عباد القبور.

بل قوله مما أجمعت عليه الرسل، واتفقت عليه


١ أخرجه البخاري في صحيحه –كتاب الأدب- باب إذا لم تستح فاصنع ما شئت. وفي كتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، عن ابن مسعود البدري.. به ١٠/٥٢٣ –فتح.
وأخرجه أبو داود ٥/١٤٨، وابن ماجه ٢/١٤٠٠.

<<  <   >  >>