للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله١ البلخي: سألت أبا حنيفة عن الفقه الأكبر؟ فقال: لا تكفرن أحداً بذنب، ولا تنف٢ أحداً به من الإيمان، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. إلى أن قال:

قال أبو حنيفة عمن قال: "لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض" فقد كفر، لأن الله يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:٥] وعرشه فوق سبع سموات. قلت: فإن قال: إنه على العرش استوى، ولكنه يقول: لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال: هو كافر، لأنه أنكر أن يكون في السماء، لأنه تعالى في أعلى عليين، وأنه يدعي من أعلى لا من أسفل.

وفي لفظ: سألت أبا حنيفة عمن يقول: "لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض" قال: قد كفر قال: لأن الله يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:٥] ، [وعرشه فوق سبع سموات. قال: فإنه يقول على العرش استوى] ٣. لكن لا يدري العرش في الأرض أم في


١ في الأصل: "ابن عبد".
٢ في النسخ: "لا تنفي" والمثبت من الحموية للشيخ ابن تيمية –مجموع الفتاوى ٥/٤٦.
٣ ما بين معقوفين من الحموية للشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى.

<<  <   >  >>