وقد أخرج الحديث الإمام أحمد من طريقين: أحدهما عن حسين بن محمد حدثنا إسرائيل عن ثوير عن ابن عمر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره الحديث بلفظ الترمذي. الطريق الثاني: عن أبي معاوية حدثنا عبد الملك بن أبجر عن ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملك ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر في أزواجه وخدمه، وإن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله تعالى كل يوم مرتين". وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/٥٠٩-٥١٠ من هذا الطريق بلفظ أحمد. ثم قال: تابعه إسرائيل بن يونس عن ثوير عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن يرى في ملكه ألفي سنة، وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر في وجه الله تعالى كل يوم مرتين". ثم تلا: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} . قال: البياض والصفاء. {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: "ينظر كل يوم في وجه الله عز وجل". هذا حديث مفسر في الرد على المبتدعة. وثوير بن أبي فاختة وإن لم يخرجاه، فلم ينقم عليه غير التشيع. اهـ كلام الحاكم. وتعقبه الذهبي في "التلخيص" بقوله: قلت: بل هو -أي ثوير- واهي الحديث اهـ. قال الهيثمي في "المجمع" على هذا الحديث ١٠/٤٠١: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني. وفي أسانيدهم: ثوير بن أبي فاختة، وهو مجمع على ضعفه اهـ. وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الطريق الأولى عند الإمام أحمد ٧/٢٠٢: "إسناده ضعيف جداً، لضعف ثوير بن أبي فاختة" ثم قال تعليقاً على تعقيب الذهبي للحاكم -المتقدم-: والحق ما قاله الذهبي، وما كان الرد على المبتدعة مما يحتاج إلى مثل هذا الإسناد الواهي اهـ. وقال في تعليقه على الطريق الثانية عند أحمد ٦/٢٨٤: إسناده ضعيف جداً لضعف ثوير بن أبي فاختة اهـ. وقد نسب السيوطي الحديث في "الدر ٨/٣٥٠ إلى: ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والترمذي، وابن جرير، وابن المنذر، والآجري في الشريعة، والدارقطني في الرؤية، والحاكم، وابن مردوية، واللالكائي في السنة، والبيهقي. وقد نبه الشيخ أحمد شاكر على أن السيوطي فاته نسبة الحديث. إلى أحمد. قلت: وكذا للطبراني وأبي يلعى. وينظر: حادي الأرواح ص ٣٦٣.