والحديث عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/١٧٤ لابن سعد، وعبد بن حميد وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه. وعزاه ابن كثير في تفسيره ٢/٣٤٨ للإمام أحمد ولم أجده في مسند عدي. والله أعلم. وللحديث شاهد من حديث حذيفة موقوفاً أخرجه -كما في الدر المنثور ٤/١٧٤- عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في سننه كلهم من طريق أبي البختري سعيد بن فيروز قال: سأل رجل حذيفة رضي الله عنه فقال: أرأيت قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ ... } الآية. أكانوا يعبدونهم؟ قال: لا، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرموا عليهم شئياً حرموه. وأخرجه من هذا الطريق ابن جرير في تفسيره ١٠/١١٤-١١٥ وإسناده ضعيف للانقطاع بين أبي البختري وحذيفة. فإن أبا البختري لم يسمع من حذيفة إنما أرسل عنه، كما في تهذيب الكمال للمزي، وجامع التحصيل. ثم عزا السيوطي في الدر أثر حذيفة هذا إلى أبي الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان، والذي يظهر من صنيع السيوطي أنه من طريق آخر غير طريق أبي البختري فلينظر. وقد حسن شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية هذا الحديث كما في كتابه الإيمان ص ٦٤ وعلى معنى هذا الحديث جمهور المفسرين. والله أعلم.