للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على صورهم، وسجدوا لها، وذبحوا، وبسبب١ اعتقادهم في الملائكة والأنبياء٢ والأولياء أنهم آلهة مع الله يضرون وينفعون٣ بذواتهم) .

فأقول: وهؤلاء المشركون في هذه الأزمان إنما كفروا بسبب غلوهم في الأنبياء والأولياء والصالحين، والعكوف على قبورهم، واستغاثتهم٤ بهم، والالتجاء إليهم، ودعائهم والذبح لهم، والنذر لهم، إلى غير ذلك من أنواع العبادة التي كانوا يفعلونها في هذه الأزمان عند ضرائح الأولياء والصالحين.

فإن من صرف من هذه العبادة شيئاً لغير الله كان مشركاً، وإن اعتقد أن من يدعوه ويستغيث به، ويرجوه ويذبح له ويلجأ إليه، ويعلق آماله به، لا يضر ولا ينفع، وأنه ليس إلها، ولا يستحق العبادة.

وقوله: (ولذلك احتج الله تعالى على إبطال قولهم، وضرب الأمثال للرد على معتقدهم في كثير من الآيات،


١ في ط الرياض "وسبب".
٢ في الأصل "في الأنبياء والملائكة".
٣ في الأصل "وينفون".
٤ في الأصل "واستعانتهم".

<<  <   >  >>