للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجواب أن يقال: هذا الحديث -عني حديث الأعمى- غير محفوظ، وفيه مقال مشهور، وفي سنده أبو جعفر عيسى بن أبي عيسى بن ماهان الرازي التميمي، قال الحافظ ابن حجر في التقريب: الأكثرون على ضعفه، وقال أحمد والنسائي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن المديني: ثقة كان يخلط، وقال مرة: يكتب حديثه، إلا أنه يخطىء، وقال الفلاس: سيئ الحفظ، وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير، وقال أبو زرعة: يهم كثيراً، وقال الحافظ في "التقريب" أيضاً في ترجمة الرازي التميمي: أبو جعفر الرازي التميمي مولاهم مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى، عبد الله بن ماهان، وأصله من مرو، وكان يتجر إلى الري، صدوق سيئ الحفظ خصوصاً عن مغيرة، من كبار السابعة مات في حدود الستين. انتهى١.


١ تابع الشيخ بعض الحفاظ -كالترمذي- في أن أبا جعفر هذا هو الخطمي. وليس الأمر كذلك -كما حققه شيخ الإسلام في "قاعدة التوسل" فإن أبا جعفر هذا هو المدني الثقة.
فالحديث صحيح، ولكن لا دلالة فيه للمشركين القبوريين -عليهم لعائن الله- كما قرر ذلك الشيخ المؤلف رحمه الله.
وأما القصة التي ذكرها -المردود عليه- ونسبها إلى الطبراني والبيهقي، فهي ضعيفة منكرة، لا تصح سنداً ولا متناً. وقد تقدم بسط ذلك في التعليق على الرسالة السابعة من هذه السلسلة "الصواعق المرسلة الشهابية" ص ١٧١-١٧٢-١٧٣-١٧٤.

<<  <   >  >>