للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تجمع أمتي على ضلالة " ولقوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس} [آل عمران: ١١٠] ، فكيف تجتمع كلها أو أكثرها على ضلالة) .

فأقول: المقصود بالأمة في الحديث١ هم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية المنصورون إلى قيام الساعة وهم المعنيون بقوله في الحديث٢ الصحيح: "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة" قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: "من كنا على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"، فمن كان على مثل ما كان عليه أصحاب


١ أخرج ابن ماجه من حديث أنس: " إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم" قال البوصيري في "الزوائد" ٢/١٣٠٣: "وفي إسناده أبو خلف الأعمى، واسمه حازم بن عطاء. وهو ضعيف. وقد جاء الحديث بطرق في كلها نظر. قاله شيخنا العراقي في تخريج أحاديث البيضاوي اهـ.
وأخرج الحاكم ١/١١٦ عن ابن عباس مرفوعاً "لا يجمع الله أمتي -أو قال- هذه الأمة على ضلالة، ويد الله على الجماعة".
وهذا الحديث جيد بطرقه. وانظر لجمعها تعليق الشيخ الفاضل محمد بن ناصر العجمي حفظه الله تعالى على "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في منهاج البيضاوي" للحافظ العراقي ص ٦٩ -إلى- ص ٧٤.
٢ أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٢/٣٣٢، وأبو داود في سننه –كتاب السنة- ٥/٤، والترمذي في سننه –كتاب الإيمان- ٥/٢٥، وابن ماجه في =

<<  <   >  >>