للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فركب إليه واثقاً مع علي بن يعقوب كاتب ذكي الحاجب، فلما صار إلى داره قبض عليهما، ووجه بابن سنكلا إلى دار السلطان، وقال له قد ضمنت مال بيعة فهاته فقطع أمره على ثلاثة عشر ألف دينار منها على ابن سنكلا عشرة آلاف دينار وورد رسول القرمطي الهجري يطالب بضريبته التي رسمت له في كل سنة لحفظ الحاج فوجه إليه منها بعشرين ألف دينار وخرج الحاج لأيام خلت من ذي الحجة، وقرب محمد بن رايق من بغداد وخرجت مضارب كورتكين إلى الشماسية مع المختار القرمطي فأخذها مع الجمال ونفذ إلى ابن رايق، ومطالب كورتكين السلطان بالخروج معه فأخرجه مضربه وأنفذ إلى ابن رايق مع خادم من خدمه كتاباً فيه خطه يأمره فيه بأن يقيم حيث أحب ولا يقدم، وكان عمارة القرمطي قد خالف علي ابن رايق وحاربه فقلت وجيء برأسه إلى ابن رايق، واجتمع من جند بغداد حجرية وساجية وغيرهم نحو ألفين خرجوا إلى ابن البريدي وقبض على الوزير أبي إسحاق محمد بن أحمد الإسكافي لخمس ليال بقين من ذي الحجة.

وخلع على أبي جعفر محمد بن القاسم الكرخي لأربع بقين منه ووردت كتب الحاج يشكرون أبا علي عمر بن يحيى العلوي كل الشكر لما أولاهم في طريقهم من حفظهم وإعانة ضعيفهم والتوقف عليهم.

وكتب كورتكين إلى ابن أخته وهو بواسط بأن يصير إليه لقتال ابن رايق وكان كورتكين قد ولى لؤلؤاً غلام التهشم واسط فشخص

<<  <   >  >>