للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي أنَّ جملةَ: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} جملةٌ مستأنفةٌ (١).

قال شيخ الإسلامِ (ت:٧٢٨): «وأما لفظ التَّأويل في التنْزيل فمعناه الحقيقة التي يؤول إليها الخطاب وهي نفس الحقائق التي أخبر الله عنها فتأويل ما أخبر به عن اليوم الآخر هو نفس ما يكون في اليوم الآخر وتأويل ما أخبر به عن نفسه هو نفسه المقدسة الموصوفة بصفاته العلية وهذا التأويل هو الذي لا يعلمه إلا الله ولهذا كان السلف يقولون: الاستواء معلوم والكيف مجهول فيثبتون العلم بالاستواء وهو التأويل الذي بمعنى التفسير وهو معرفة المراد بالكلام حتى يتدبر ويعقل ويفقهه ويقولون: الكيف مجهول وهو التأويل الذي انفرد الله بعلمه وهو الحقيقة التي لا يعلمها إلا هو» (٢).

٣ - أنه قد وقع من بعض المتأخِّرينَ حملُ التَّأويل على الاصطلاحِ الحادثِ، وهو صرف اللَّفظِ عن الاحتمالِ


(١) ينظر في هذين الوجهين وما يترتَّبُ عليهما من الوقف والإعراب: دقائق التَّفسير (١:٣٢٩ - ٣٣٠)، ودرء تعارض العقل والنقل (١:٢٠٥ - ٢٠٦)، والصفدية (١:٢٩١)، وتفسير سورة الإخلاص (ص:١٨٦ - ١٩٤).
(٢) درء تعارض العقل والنقل (٥:٣٨٢).

<<  <   >  >>