للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أدركَ الشيءُ: إذا فَنِيَ (١). وإن صحَّ، فهو في التأويل (٢): فَنِيَ عِلمُهم في معرفةِ الآخرةِ» (٣).

* وأشهرُ من أطلقَه على التَّفسيرِ، محمدُ بن جريرٍ الطَّبريُّ (ت:٣١٠) في كتابِه جامع البيانِ عن تأويلِ آي القرآنِ، وقد كان يطلق مصطلح «أهل التَّأويل»، ويصدِّرُ تفسيرَه للآي بقوله: «القول في تأويلِ قوله تعالى».

* وجاء التَّأويلُ في تسمياتِ كثيرٍ من كتبِ التَّفسيرِ مراداً به التَّفسيرَ، كتفسيرِ ابن جرير الطبريِّ (ت:٣١٠).

ونصوص العلماء في إطلاقِ التَّأويلِ مراداً به التَّفسيرُ كثيرةٌ جدًّا، لا تكادُ تنحصرُ، وما ذكرته، فإنه على سبيلِ المثالِ، واللهُ الموفِّقُ.

آثار في إطلاقِ التَّأويلِ على ما تؤول إليه حقيقة الشيء:

التَّأويلُ بمعنى: ما تؤولُ إليه حقيقةُ الكلامِ، هو


(١) في كتاب العين (٥:٣٢٨): «الإدراكُ فناءُ الشيء، أدركَ هذا الشيءُ: فَنِيَ».
(٢) يريد تفسير قوله تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ} [النمل: ٦٦]، وهي في قراءة ابن كثير وأبي عمرو: {أدرك}. انظر: إعراب القراءات السبع (٢:١٦١).
(٣) تهذيب اللغة (١٠:١١٤).

<<  <   >  >>