للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقال: استنبطتُ الرَّكِيَّة: إذا استخرجتَ ماءها» (١).

وقال الصَّغانيُّ: «وكلُّ شيءٍ أظهرته بعد خفائه: فقد انبطتَه واستنبطتَه. وقوله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: ٨٣]؛ أي: يستخرجونه.

ويقال: استنبط الفقيه: إذا استخرج الفِقهَ الباطنَ بفَهْمِه واجتهادِه» (٢).

مِمَّ يكونُ الاستنباط؟:

ينقسم القرآن إلى قسمين:

نص ظاهر لا يخفى، ولا يحتاج إلى تفسير، وهذا يستنبط منه مباشرة.

ونص يحتاج إلى تفسيرٍ، وهذا يكون الاستنباط منه بعد بيانه وتفسيرِه.

[تحليل عملية الاستنباط، وذكر أنواعه المندرجة تحته]

الاستنباطُ ربط كلامٍ له معنى بمدلول الآيةِ، بأي نوع


(١) تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٨:٥٧١).
(٢) العباب الزاخر واللباب الفاخر، للصغاني، تحقيق: محمدحسين آل ياسين (حرف الطاء: ٢٠٧).

<<  <   >  >>