فِي الرَّد على الْقَدَرِيَّة من الْآيَات وَالْأَحَادِيث والْآثَار المنقولة عَن الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ من فُقَهَاء الْمُسلمين وأئمتهم وَمن المحاورات والمناظرات وَمن كَلَام الْعَرَب وأشعارهم فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام فِي إِثْبَات الْقَضَاء وَالْقدر وَمن الرسائل الْمَكْتُوبَة من عُلَمَاء السّنة إِلَى المنكرين للقدر إِجَابَة عَن سُؤَالهمْ عَن الْقدر مثل رِسَالَة عمر بن عبد الْعَزِيز لعامله بعد أَن طلب ذَلِك مِنْهُ حث فِيهَا على لُزُوم السّنة ومجانبة الْبِدْعَة ورسالة أُخْرَى مُطَوَّلَة لعبد الْعَزِيز بن الْمَاجشون توسع فِيهَا فِي الرَّد على الْقَدَرِيَّة على ضوء مفاهيم الْأَدِلَّة الشَّرْعِيَّة كل ذَلِك أوردهُ ابْن بطة اسْتِدْلَالا بِهِ على وجوب إِثْبَات الْقدر وَلُزُوم الْإِيمَان والتصديق بِهِ وإيذانا بِأَنَّهُ لَا مجَال للشَّكّ فِي ثُبُوت الْقدر وَوُجُوب الْإِيمَان بِهِ بعد هَذِه الْأَدِلَّة اليقينية القاطعة الصَّرِيحَة فِي الْمَوْضُوع فَمن الْأَدِلَّة الصَّرِيحَة الْوَاضِحَة فِي إِثْبَات الْقدر قَوْله تَعَالَى {وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين} وَقد نزلت الْآيَة الْكَرِيمَة عِنْدَمَا قَالَ أَبُو جهل الْأَمر إِلَيْنَا إِن شِئْنَا استقمنا وَإِن شِئْنَا لم نستقم
وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء لما سُئِلَ عَن الْقدر يَكْفِي حجَّة ثَلَاث آيَات من كتاب الله وَهِي قَوْله تَعَالَى {لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يَسْتَقِيم وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين}
وَقَوله عز وَجل {فَمن شَاءَ اتخذ إِلَى ربه سَبِيلا وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله إِن الله كَانَ عليما حكيما}
وَقَوله تَعَالَى {كلا إِنَّهَا تذكرة فَمن شَاءَ ذكره}
جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله مَتى كنت نَبيا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute