للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العينين. لقاء الصديق روح الحياة، وفراقه سم الحيات. الحاجة إلى الأخ المعين، كالحاجة إلى الماء المعين. ربما كان التقالي، في التلاقي. ربما أدت المجادلة، إلى المجالدة. إذا ألم الألم، فالمعاجلة بالمعالجة. من كرمت خصاله، وجب وصاله، ومن كثر هجره، وجب هجره. عرف العرف يضوع عند الكريم، ويضيع عند اللئيم. طوبى لمن كانت نفسه مراحة، وعلله مزاحة. طوبى لمن أمن سربه، وصفا شربه. ويل لمن كان بين عز النفس، وذل الحاجة. ويل لمن كان بين سخط الخالق، وشماتة المخلوق. كم معسر في الثياب الأخلاق، موسر في مكارم الأخلاق. لو كانت المشاجرة شجرا، لم تثمر إلا ضجرا. من اعتقد الصلاح، اعتقد الفلاح. من جلب در الكلام، حلب در الكرام. من عاداه قومه، طار نومه، وطال يومه. الرجل من تثنى به الخناصر، وتثنى عليه السبابات، وتعض من الغيظ عليه الأباهيم. الملك من تبيض آثار أعاديه، وتسود أيام أعاديه، وتخصر مواضع سيبه، وتحمر مواقع سيفه. إذا عدل الملك فقد اعتدل الجانف، وأقصر الحائف، وأمن الخائف. مذاكرة أدباء الإخوان، أطيب من مغازلة الغزلان، وأمتع من حركات الريح بين الريحان. الأنس في المجلس الخاص، لا في المحفل الغاص. التقي من عزف أعراض همته عن أغراض الدنيا. إذا أقبل جد المرء فالإقبال يسعده، والأوطار تساعده، سريعة النفرة، شديدة الطفرة. بعيدة السفرة. ما أدل حسن السيرة، على طيب السريرة. الحازم من تزود لمآبه، قبل أن يصير لمابه. البخل بالطعام، من أخلاق الطغام. لا يطيب حضور الخوان، إلا مع الإخوان. الصديق لا يحظر، تقديم ما يحضر. لا يحصل برد العيش إلا بحر التعب. إذا أسفر صبح الشيب فقد هوى نجم الهوى. ووهى حبل الصبا. من كان في الموتى عريقا، كان في يم الهم غريقا. من كان عليك عاتبا، كان لك عائبا. من أذال وجهه، أذل نفسه. بعض الناس كالغذاء النافع، وبعضهم كالسم الناقع. ثمرة رأي

<<  <   >  >>