سؤال ٨: ذكرتم في الحلقة السابقة أنه عندما يذكر (السموات والأرض وما بينهما) لا بد أن يذكر ثلاث ملل لكن في سورة الفرقان ذكر (وما بينهما)(الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (٥٩)) مع أنه لم يذكر الملل الثلاث؟
كان كلامنا في قوله تعالى (له ملك السموات والأرض وما بينهما) تحديداً وليس في خلق السموات والأرض وما بينهما. حيث ورد هذا التعبير (له ملك السموات والأرض وما بينهما) ذكرنا أمرين: إما أن يكون تعقيباً على ذكر ما لا يليق في الله تعالى من الصفات أو ذكر ثلاث ملل اليهود والنصارى والمسلمين وهي ثلاثة: السموات، الأرض، ما بينهما، هذا تناظر أدبي بياني. إذن ليس الموضوع خلق السموات والأرض وما بينهما وإنما فيما تكلمنا فيه (له ملك السموات والأرض وما بينهما) تحديداً.
سؤال ٩: ما دلالة (حيث) في قوله تعالى (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ (٢٧) الأعراف) ؟ هل تفيد الزمان أو المكان؟