للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- قوله (ص) : (ولا يكرهه من الناس/ (ب٥) إلا رذالتهم) :

وهو بضم الراء بعدها ذال معجمة - والرذالة - ما انتفى جيده، فكأنه هنا وصف محذوف١ أي طائفة رذالة.

والرذال بغير تاء: الدون الخسيس، والردئ من كل شيء فيحتمل أن تكون التاء في هذه للمبالغة. ولم أر في جمع رذل٢ رذالة. وإنما ذكروا أرذال ورذول ورذلاء وأرذلون ورذال٣. والله أعلم.

٧- قوله (ص) : (وسفلتهم) ، بفتح السين وكسر الفاء وفتح اللام:

وزن فرح٤ جمع سفلة٥ - بكسر السين وسكون الفاء - ويجوز٦ أن يقرأ كذلك على إرادة الجنس.


١ في (ي) لمحذوف.
٢ في (ر) (رذال) وهو خطأ.
٣ في لسان العرب في مادة رذل ١: ١١٥٨ وهم رذالة الناس ورذالتهم وقد أورد في اللسان هذه الجموع، وكذلك في القاموس المحيط ٣: ٣٨٤.
٤ كذا في جميع النسخ التي بأيدينا. وفي القاموس ٣: ٣٩٦ (وسفلة الناس بالكسر وكفرحة: أسافلهم وغوغاؤهم) .
٥ قول الحافظ: "جمع سفلة - بكسر السين وسكون الفاء" - فيه نظر، قال صاحب القاموس ٣: ٣٩٦: (وسفلة الناس وكفرحة أسافلهم وغوغاءهم.
ومثل ذلك قال صاحب لسان العرب انظر ٢: ١٥٩. وقال صاحب أساس البلاغة: "ومن المجاز: سفلت منزلته عند الأمير ... وهو من السفلة استعير من سفلت الدابة. ومن قال السفلة فهو على وجهين أن يكون تخفيف السفلة كاللبنة في اللبنة وجمع سفيل كعلية في جمع علي".
فأنت ترى اتفاق هؤلاء على أن سفلة وسفلة بمعنى واحد كلاهما جمع وليس أحدهما جمعا للآخر، وأن صاحب الأساس اعتبر في أحد الوجهين اللذين ذكرهما في سفلة أن يكون جمع سفيل.
٦قول الحافظ: "ويجوز أن يقرأ ... الخ كذا في جميع النسخ".

<<  <  ج: ص:  >  >>