للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماع وإن قلت هذا إنما يتأتى في [حق] ١ كبار التابعين الذين جل روايتهم عن الصحابة بلا واسطة، وأما صغار التابعين الذين جل روايتهم عن التابعين، فلا بد من تحقق إدراكه لذلك الصحابي والفرض أنه لم يسمع حتى يعلم هل أدركه أم لا ٢؟

فينقدح٣ صحة ما قال الصيرفي.

قلت: سلامته من التدليس كافية في ذلك إذ مدار هذا على قوة الظن به وهي حاصلة في هذا المقام - والله أعلم -٣٢- قوله/ (ي ١٥١) (ع) ٤: "بل زاد البيهقي، فجعل ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة لم يسم مرسل/ (ب١٨٢) وليس هذا بجيد منه، اللهم إلا إن كان يسميه مرسلا، ويجعله حجة كمراسيل الصحابة - رضي الله عنهم- فهو قريب".

قلت: يريد شيخنا أن يجعل الخلاف من البيهقي لفظيا، وهو توجيه جيد وقد صرح البيهقي بذلك في "كتاب المعرفة"٥ في الكلام على القراءة خلف


١ الزيادة من (ي) .
٢ كلمة (لا) سقطت من (ر) .
٣ في (ب) فيقدح.
٤ التقييد والإيضاح ص ٧٤.
٥ يريد الحافظ كلام البيهقي على حديث محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ ... " الحديث، ثم قال البيهقي: "إسناده صحيح، وأصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - كلهم ثقات، فترك ذكر أسمائهم لا يضر إذا لم يعارضه ما هو أصح منه".
نقلا عن الجوهر النقي (١/١٩١) بهامش السنن الكبرى للبيهقي ثم وجدت هذا الكلام في "كتاب المعرفة" للبيهقي (١/ل ١٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>