للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان بن عبد الرحمن١ عن عبيد. كذا رواه ابن وهب٢، عن عمرو بن عمرو بن الحارث وهو مشهور من حديث سليمان المذكور، حدث به عنه شعبة٣، والليث وابن لهيعة٤ وغيرهم.

فلو كانت التسوية تدليسا لعد مالك في المدلسين، وقد أنكروا على من عده فيهم.

قال ابن القطان: "ولقد ظن بمالك على بعده عنه عمله"٥.

وقال/ (ب ص ٢١٧) الدارقطني: "أن/ (ي١٨١) مالكا/ (ر٩٥/أ) ممن عمل به وليس عيبا عندهم"٦.

وإذا تقرر ذلك، فقول شيخنا - في تعريف التسوية -: "وصورة هذا القسم أن يجيء المدلس إلى حديث قد سمعه من شيخ ثقة وقد سمعه ذلك الشيخ الثقة من شيخ ضعيف، وقد سمعه ذلك الشيخ الضعيف عن شيخ ثقة، فيسقط المدلس الشيخ الضعيف، ويسوقه بلفظ محتمل، فيصير الإسناد كلهم ثقات، ويصرح هو بالاتصال عن شيخه لأنه قد سمعه منه فلا يظهر حينئذ في الإسناد ما يقتضي رده ... "٧ إلى آخر كلامه.

تعريف غير جامع، بل حق العبارة أن يقول:


١ سليمان بن عبد الرحمن ويقال: ابن يسار عن القاسم أبي عبد الرحمن وعبيد بن فيروز وعنه شعبة والليث، ثقة / ٤. الكاشف ١/٣٩٧.
٢ حديث ابن وهب في (ن) ٧/١٨٩ وانظر تحفة الأشراف ٢/٣٢.
٣ حديث شعبة في (ن) أيضا ٧/١٨٨-١٨٩ من طريق خالد بن حارث وغندر وأبي داود ويحيى وعبد الرحمن وابن عدي وأبي الوليد سبعتهم عن شعبة عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز عن البراء. انظر تحفة الاشراف ٢/٣٢ وفي ت ٢٠ - كتاب الأضاحي ٥- باب ما لا يجوز من الأضاحي حديث ١٤٩٧ وقال حسن صحيح.
٤ رواية الليث في ن ٧/١٨٩ والتاريخ الكبير للبخاري ج٣ق٢/١-٢ وانظر تحفة الاشراف ٢/٣٢.
٥ بيان الوهم والإيهام ج٢ ق ٢ ب ٢٩/ب.
٦ بيان الوهم والإيهام ج٢ ق ٢ ل ٢٩/ب.
٧ التقييد والإيضاح ص ٩٥-٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>