للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما ما رواه الترمذي من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له: فماذا نقول؟ فقال: (سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة) (١) ، فالحديث فيه يحيى بن اليمان وهو ضعيف، فهذا التخصيص ضعيف، فيدعو الله بما شاء من خير الدنيا والآخرة , وهذا الموطن من مواطن الإجابة.

قوله: (الدعوة التامة) : هي دعوة التوحيد التي رفع المؤذن بها صوته.

" والصلاة القائمة ": أي الصلاة الدائمة المستمرة، وهي الصلاة التي دعا الناس إليها.

" الوسيلة ": هي منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجو أن يكون هو.

" مقاما محموداً ": هو مقام الشفاعة العظمى الذي يقومه النبي - صلى الله عليه وسلم - بين يدي الله بعد أن يسجد له فيشفع لعباد الله للفصل بينهم يوم القيامة وهي الشفاعة العظمى والمقام المحمود الذي وُهبه رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

مسألة:

لفظة " حي على خير العمل " هل تستحب في الأذان؟


(١) الترمذي، كتاب الدعوات، باب في العفو والعافية، قال: " حدثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد الكوفي، حدثنا يحيى بن اليمان، حدثنا سفيان عن زيد العمِّيِّ عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) قالوا: فماذا نقول يا رسول الله، قال: (سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة) .