للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشعبي: "كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد- عرف أنه لا يأخذ الرشوة-. وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود- لعلمه أنهم يأخذون الرشوة- فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما إليه، فنزلت: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ} " ١. وقيل: نزلت في "رجلين اختصما، فقال أحدهما: نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الآخر: إلى كعب بن الأشرف، ثم ترافعا إلى عمر، فذكر له أحدهما القصة، فقال للذي لم يرض برسول الله:صلى الله عليه وسلم أكذلك؟ قال: نعم، فضربه بالسيف فقتله"٢.


(جامع البيان) لابن جرير ٥ /٩٧ من طرق عن داود عن عامر الشعبي مرسلا.
٢ ذكره معلقا الواحدي (أسباب النزول) ص ١٠٧ – ١٠٨ في التحاكم إلى كعب بن الأشرف فقال: وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت في رجلين من المنافقين ... فذكره مطولا، وكذا ذكره معلقا البغوي (معالم التنزيل- بهامش تفسير الخازن المسمى لباب التأويل في معاني التنزيل) ١ /٥٥٢ وجعله عن أبي صالح وابن عباس وهو تحريف. وهذا الإسناد مع تعليقه فيه (الكلبي) وهو محمد بن السائب بن بشر. قال ابن حجر (تقريب التهذيب) ٢ /١٦٣: (متهم بالكذب ورمي بالرفض) . وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس رواها الواحدي (أسباب النزول) ص ١٠٦-١٠٧. والطبراني (المعجم الكبير) ١١ /٣٧٣ حديث رقم (١٢٠٤٥) من طريق أبي اليمان حدثنا صفوان بن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان أبو برزة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه, فتنافر إليه أناس من أسلم فأنزل الله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون} إلى قوله (توفيقا) . قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧ /٦: (رجاله رجال الصحيح) . اهـ. وذكره الشيخ مقبل في (الصحيح المسند من أسباب النزول) ص ٤٥.

<<  <   >  >>