للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

عن أبي شريح: أنه كان يكنى أبا الحكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين. فقال: ما أحسن هذا! فما لك من الولد؟ قلت: شريح، ومسلم، وعبد الله. قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح، قال: فأنت أبو شريح" رواه أبو داود وغيره١.

فيه مسائل:

الأولى: احترام صفات الله وأسماء الله ولو لم يقصد معناه.

الثانية: تغيير الاسم لأجل ذلك.

الثالثة: اختيار أكبر الأبناء للكنية.

[التعليق:]

باب: التسمي بقاضي القضاة ونحوه

وباب: احترام أسماء الله وتغيير الاسم لذلك

وهاتان الترجمتان من فروع الباب السابق، وهو أنه يجب أن لا يجعل لله ند في النيات والأقوال والأفعال، فلا يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة لله في أسمائه وصفاته، كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها، وحاكم الحكام، أو بأبي الحكم


(السنن) ٥ /٢٤٠ (كتاب الأدب) (باب في تفسير الاسم القبيح) حديث (٤٩٥٥) . ورواه- أيضا- النسائي (السنن) ٨ /٢٢٦-٢٢٧ (كتاب آداب القضاء) (باب إذا حكموا رجلا فقضى بينهم) . وسكت عليه أبو داود ثم المنذري (مختصر سنن أبي داود) ٧ /٢٥٤. وفي إسناده (يزيد بن المقدام بن شرع) . قال ابن حجر (تقريب التهذيب) ٢ /٣٧١: (صدوق أخطأ عبد الحق في تضعيفه) . فالإسناد لأجله حسن لذاته.

<<  <   >  >>