للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا: "يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ "١.

وروي عن ابن عباس قال: "ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم"٢.

وقال ابن جرير: حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس"٣.

قال: وقال أبو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض"٤.


١ رواه مسلم: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم, كتاب صفة القيامة والجنة والنار (٤ /٢١٤٨) حديث رقم (٢٧٨٨) .
٢ رواه ابن جرير (التفسير) ٢٤ /١٧ في تفسير قوله تعالى: (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق قدره) , الآية من طريق معاذ بن هشام ثنى أبي عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس مثله. إلا أنه قال: (يد الله) مكان (كف الرحمن) . وفي إسناده (عمرو بن مالك) وهو الفكري أبو مالك ذكره ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل) ٦ /٢٥٩ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقال ابن حبان (المجروحين) ٣ /١١٤ في ترجمة ابنه (يحيى بن عمرو بن مالك) : (.. فيكون هو وأبوه جميعا متروكين) . وقال ابن عدي في ترجمة (أبي الجوزاء) وهو أوس بن عبد الله الربعي: (حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة) . (تهذيب التهذيب) ١ /٣٨٤.
(تفسير ابن جرير) ٣ /٧-٨ (وابن زيد) هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قال الذهبي (العلو) ص٩١: (هذا مرسل, وعبد الرحمن ضعيف) . اهـ.
٤ ذكره ابن جرير- معلقا- (التفسير) ٣ /٨ بمثل لفظ المؤلف, وذكره الذهبي (العلو) ص٨٩- ٩٠ من طريق يحيى بن سعيد العبشمي حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر قلت: يا رسول الله أي آية أعظم؟ قال: "آية الكرسي, ما السموات السبع في الكرسي ألا كحلقة ملقاة في أرض فلاة, وفضل العرش على الكرسي كفضل الغلاة على تلك الحلقة". وقال: (وأحسب العبشمي هو الأموي صدوق وإلا فهو آخر, والخبر منكر) . اهـ.

<<  <   >  >>