للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عمران بن حصين مرفوعا: "ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد١. ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله: "ومن أتى" إلى آخره٢.

قال البغوي: العراف: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك. وقيل: هو الكاهن.

والكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل: الذي يخبر عما في الضمير. وقال أبو العباس ابن تيمية: العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق. وقال ابن عباس - في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم-: "ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق"٣.


١ رواه الطبراني (المعجم الكبير) ١٠ / ٩٣ حديث رقم (١٠٠٠٥) . قال الهيثمي (مجمع الزوائد) ٥ / ١١٨: (رجال الكبير والبزار ثقات) . وقال المنذري (الترغيب والترهيب) ٤ / ٣٦: (رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد موقوفا) . ولم أقف عليه في (كشف الأستار عن زوائد البزار) للهيثمي (كتاب الطب) منه.
٢ كما في (كشف الأستار) ٣ / ٣٩٩- ٤٠٠ (كتاب الطب) (باب الطيرة والكهانة والسحر) حديث رقم (٣٠٤٤) من طريق شيبان عن أبي حمزة العطار عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعا، وزاد فيه: (ومن عقد عقدة أو قال عُقد عُقدة) . قال البزار: (قد روى بعضه من غير وجه، فأما بتمامه ولفظه فلا نعلمه إلا عن عمران بهذا الطريق, وأبو حمزة بصري لا بأس به) . وقال الهيثمي (مجمع الزوائد) ٥ / ١١٧: (رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة) . اهـ. ورواه- أيضا- البزار كما في (كشف الأستار) ٣ / ٣٣٩ (كتاب الطب) (باب الطيرة والكهانة والسحر) . حديث رقم (٣٠٤٣) من طريق زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا نحوه. قال البزار: (لا نعلمه يروي عن النبي (إلا من هذا الوجه) . قال الهيثمي (مجمع الزوائد) ٥ / ١١٧: (فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف) . اهـ.
٣ رواه عبد الرزاق (المصنف) ١١ / ٢٦ حديث رقم (١٩٨٠٥) نحوه.

<<  <   >  >>