للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

٧٢ - ولا تجوز الصلاة عليها بين القبور، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور ".

أخرجه الأعرابي في " معجمه " (ق ٢٣٥/ ١) والطبراني في " المعجم الأوسط " (١/ ٨٠ / ٢) ومن طريقه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (٧٩/ ٢ - مسند أنس) وقال الهيثمي في " المجمع " (٣/ ٣٦): " وإسناده حسن ".

قلت: وله طريق أخرى عن أنس، عند الضياء يتقوى الحديث بها.

وروى أبو بكر ابن أبي شيبة في " المصنف " (٨١ ٦٥/ ١ - الكواكب) وأبو بكر بن الأثرم كما في " الفتح الباري " للحافظ ابن رجب الحنبلي (٦٥/ ٨١ / ١ - الكواكب) عن أنس: " كان يكره أن يبنى مسجدا بين القبور " .. ورجاله ثقات رجال الشيخين ويشهد للحديث ما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن اتخاذ القبور مساجد، وقد ذكرت ما ورد في ذلك في أول كتابي " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " وسأذكر بعضها في المسألة (١٢٨ فقرة ٩)

٧٣ - ويقف الامام وراء رأس الرجل، ووسط المرأة، وفيه حديثان:

الأول: عن أبي غالب الخياط قال:


= بابا مفردا للصلاة عليها في المسجد مع أنه ليس في الا حديث عائشة، ثم جرى عل سننه بعض الشافعية في مختصراتهم فأغفلوا الصلاة عليها في المصلى، كالنووي رحمه الله في " منهاج الطالبين " (ق ٣٤ - ٢) فقال: " وتجوز الصلاة عليه في المسجد "، ولو أنه أضاف إلى ذك نحو قوله " وتسن الصلاة عليها في المصلى " لأصاب، وقد عكس ذلك الباجوري في حاشية على ابن القاسم فقال: (١ - ٤٢٤): " ويسن أن تكون الصلاة عليه بمسجد "! ثم لم يذكر الصلاة عليها في المصلى!! والحق ما ذكرنا من السنية مع القول بجواز الصلاة عليها في المسجد لحديث عائشة وحمله على أنه لامر عارض بعيد، لأنه لو كان كذلك لما خفي على السيدة عائشة ومن ممها من أمهات المؤمنين، ولما طلبن إدخال الجنازة إلى المسجد دون عذر. وهذا بين إن شاء الله تعالى.