خلع، وعلي، وعمر، ويوسف، وعثمان، وسليمان، ويحيى، وإسماعيل، والحسن، والحسين، وعبد الله، وعبد الرحمن، وعيسى، وموسى، وإبراهيم، ويعقوب.
وزراؤه
وزر له في أول الأمر أبو حفص عمر أزناج، إلى أن استقر الأمر واستقل عبد المؤمن؛ فأجلى أبا حفص هذا عن الوزارة وربأ١ بقدره عنها، إذ كان عندهم فوق ذلك؛ واستوزر أبا جعفر أحمد بن عطية، فجمع بين الوزارة والكتابة، فهو معدود في الكتاب والوزراء. فلم يزل عبد المؤمن يجمعهما له إلى أن افتتحوا بجاية، فاستكتب عبد المؤمن من أهلها رجلًا من نبهاء الكتاب يقال له أبو القاسم القالمي -وسيأتي ذكره في كُتَّابه- واستمرت وزارة أبي جعفر إلى أن قتله عبد المؤمن في شهور سنة ٥٥٣ واستصفى أمواله. ثم وزر له عبد السلام الكومي، وكان يدعى المُقرَّب؛ لشدة تقريب عبد المؤمن إياه، فاستمرت وزارة عبد السلام هذا إلى أن أرسل إليه عبد المؤمن من قتله خنقًا في شهور سنة ٥٥٧. ثم وزر له ابنه عمر إلى أن توفي عبد المؤمن.
كُتَّابه
أبو جعفر أحمد بن عطية المذكور في الوزراء، كان قبل اتصاله بعبد المؤمن وفي الدولة اللمتونية، يكتب لعلي بن يوسف في آخر أيامه. وكتب عن تاشفين بن علي بن يوسف؛ فلما انقرض أمرهم هرب وغير هيئته وتشبه بالجند، وكان محسنًا للرمي، وكان في الجند الذين خرجوا إلى سُوس لقتال ثائر قام هناك؛ كان الأمير على هذا الجند أبو حفص عمر إينْتي المتقدم الذكر في أهل الجماعة. فلما انهزم أصحاب ذلك الثائر وقُتل هو وانفضت تلك الجموع، طلب أبو حفص من يكتب عنه صورة هذه الكائنة إلى الموحدين الذين بمراكش، فدل على أبي جعفر هذا ونبه على مكانه، فاستدعاه، وكتب عنه إلى الموحدين رسالة في شرح الحال، أجاد في أكثرها ما شاء، منعني من رسمها في هذا الموضع ما فيها من الطول؛ فلما بلغت الرسالة عبد المؤمن استحسنها واستدعى أبا جعفر هذا واستكتبه، وزاده إلى الكتابة الوزارة؛ لما رآه من شجاعة قلبه وحصافة عقله. فلم يزل وزيره كما ذكرنا إلى أن قتله في التاريخ الذي ذُكر. وكان سبب قتله -فيما بلغني- أنه كانت عنده بنت أبي بكر بن يوسف بن تاشفين، التي تعرف بـ بنت الصحراوية؛ وأخوها يحيى فارس المرابطين المشهور عندهم، يعرف أيضًا بـ يحيى ابن الصحراوية؛ فحظي يحيى هذا عند الموحدين،