لا شك أن الجغرافيا الطبيعية بمختلف فروعها هي القاعدة التي لا يمكن أن يقوم بدونها أي بناء جغرافي مهما كانت أهدافه. ولئن كانت الجغرافيا البشرية بفروعها المختلفة تدور حول الإنسان ونشاطاته؛ فإنها لا يمكن أن تحقق أهدافها بغير أساس متين من الجغرافيا الطبيعية؛ إلا أن اتساع الميادين التي تعالجها الجغرافية الطبيعية وتشعبها يجعل من المتعذر على غير المتخصصين فيها أن يلموا بتفاصليها، ولهذا فقد كان من الضروري وضع حد أدنى للأسس التي يجب على كل جغرافي أن يكون ملمًا بها مهما كان مستواه أو تخصصه، ومن هنا جاءت فكرة المقدمات التي نقدمها الآن وهي: