وتشمل جميع الأشكال الصغيرة التي توجد في داخل تضاريس المرتبة الثانية بما في ذلك أصغر الأشكال وأدق التفاصيل التي تسببها العوامل الجوية، وحركة الرياح أو المياه الجارية أو الجليد، وهذه الأشكال هي التي يختص بدراستها وتحليلها علم الجيومورفولوجيا Geomorphology الذي ظهر في أواخر القرن التاسع عشر ثم أخذ يتطور بسرعة حتى أصبح يحتل في الوقت الحاضر مركزًا مهمًا بين العلوم الجغرافية بصفة عامة وعلوم الجغرافيا الطبيعية بصفة خاصة.
وعلى الرغم من أن ما نقصده عادة عن الكلام على التضاريس هو تضاريس اليابس فقط؛ فليس معنى ذلك أن قيعان البحار والمحيطات خالية من مثل هذه التضاريس؛ إذ أنها تحتوي على كثير من المظاهر التضاريسية الكبيرة والمتباينة، ومن بينها كثير من الأخاديد العميقة والجبال المرتفعة. وكل ما هنالك هو أنها تكون غالبًا مغمورة تحت سطح الماء وليست لها علاقات مباشرة بمظاهر الجغرافيا الطبيعية أو البشرية على سطح اليابس، وهذا هو ما يبعدها غالبًا عن مجال الدراسات الجغرافية في الوقت الحاضر.