بأمريكا الجنوبية إلا أن مساحات واسعة من كل هذه المناطق قد تحولت إلى حقول زراعية لإنتاج القمح بصفة خاصة، ومع ذلك فإنها ما زالت تمثل أهم مناطق الرعي وإنتاج اللحوم في العالم.
وأهم الحيوانات التي تربى في المراعي المعتدلة هي الأبقار والأغنام، وترعى الأبقار عادة في مناطق البراري الغنية، أما الأغنام فترعى في المناطق الفقيرة نسبيًّا، وتشتهر مراعي أستراليا ونيوزيلندا بصفة خاصة بتربية الأغنام التي تربى غالبًا من أجل الصوف، أما مراعي الأرجنتين وأمريكا الشمالية فتسود فيها تربية الماشية على تربية الأغنام، وتعتبر الخيول كذلك من حيوانات المراعي المعتدلة، وتكثر تربيتها بصفة خاصة في مراعي آسيا.
أما الحيوانات البرية التي توجد في هذه المناطق فأهمها الغزال وبعض الحيوانات القارضة مثل السنجاب البري واليربوع "Jerboa" والأرانب البرية، وقد كانت مراعي أمريكا الشمالية تشتهر بوجود نوع من الثيران الوحشية يطلق عليه اسم البيزون "Bison"؛ ولكنه كاد ينقرض في الوقت الحاضر بسبب كثرة اصطياده من جهة، وتحول كثير من مناطق الحشائش للإنتاج الزراعي أو الرعوي المنظم من جهة أخرى.
أما الطيور فمن أهمها السمان "Quails" الذي يهاجر في أواخر الخريف نحو المناطق الدافئة هربًا من برودة فصل الشتاء وبحثًا عن الغذاء، ومنها كذلك الحجل "Partridge" والقنابر قنبرة "Lark"، وبعض الطيور الجارحة مثل النسور.