خالية خلوًا تامًّا من الحياة؛ إذ إن الصحاري التي من هذا النوع قليلة، وأغلب الصحاري توجد بها حياة نباتية وحيوانية؛ ولكنها فقيرة جدًّا.
وتشمل الصحاري مساحات واسعة من اليابس، وأهمها هي الصحاري المدارية مثل الصحراء الكبرى في شمال أفريقية، وامتدادها في جنوب غرب آسيا وصحراء كلهاري وصحاري وسط وغرب أستراليا، وصحاري أريزونا والمكسيك في أمريكا الشمالية، وأتكاما في أمريكا الجنوبية، ثم الصحاري المعتدلة والباردة التي تشغل مساحات واسعة في وسط آسيا ما بين بحر قزوين في الغرب وجبال خنجان في الشرق.
ونظرًا لفقر الحياة النباتية في الأقاليم القطبية التي يغطيها الجليد في معظم شهور السنة؛ فإنها يمكن أن تعتبر كذلك نوعًا من الصحاري الباردة. وهي تشتهر باسم التندرا. ويمكن أن نضم إليها كذلك المناطق التي تكسوها غطاءات جليدية دائمة.
ومعظم نباتات الصحاري من الأنواع التي يمكنها أن تتحمل الجفاف الشديد أو تتحايل عليه فمنها ما هو قصير العمر جدًّا بحيث يستطيع أن يتم حياته في فترات لا تزيد على شهر واحد عقب سقوط الأمطار مباشرة، ثم يموت ويترك بذوره في الأرض حتى تسقط الأمطار مرة أخرى فينمو من جديد، ومنها ما يخزن الماء في جذوره، أو في أوراقه وسيقانه كما هي الحال في نبات الصبير "Cactus" ومنها ما يستطيع أن يعمق بجذوره في الأرض ليستفيد من رطوبتها أو يصل إلى مستوى الماء الباطني في بعض الأحيان.
ويكون هذا النوع الأخير غالبًا عبارة عن شجيرات قليلة الارتفاع ذات أوراق شوكية مثل السنط. وتمتاز الصحاري الساحلية بظهور بعض أنواع النباتات التي لها القدرة على امتصاص بخار الماء من الجو ومن الضباب أو من نقط الندى الذي يتكون على أوراقها.
وقد ترتب على فقر الحياة النباتية في الصحارى فقرها كذلك في الحيوانات البرية التي تعيش عادة على أطراف الصحاري حيث تنمو بعض الحشائش الفقيرة،