للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لإبقائه كما هو عند عبورهم لهذا الخط على حسب اتجاهم عند عبوره؛ فإن كانوا متجهين نحو آسيا فإنهم يسقطون من حسابهم يومًا كاملًا فإذا كان وصولهم إلى هذا الخط يوم جمعة؛ فإنهم يسقطون يوم السبت وينتقلون مباشرة إلى يوم الأحد أما إن كانوا متجهين نحو أمريكا فإنهم يكررون في يوم الجمعة نفسه دون تغيير.

وقد كان عدم تنبه بحارة ماجلان الذين بقوا على قيد الحياة بعد رحلتهم حول العالم إلى هذه الحقيقة هو السبب في حيرتهم عندما وصلوا إلى برشلونة في أسبانيا؛ فقد فوجئوا بأن يوم وصولهم إلى إسبانيا كان يوم ٨ سبتمبر سنة ١٥٢٢ في حين أنهم كانوا يعتقدون بحسابهم أنه يوم ٧ سبتمبر. ولو أنهم تنبهوا إلى ضرورة تغيير التاريخ عند عبورهم لخط طول ١٨٠ ْ لما حدث هذا الاختلاف.

ولما كان خط ١٨٠ ْ يمر في بعض المناطق في وسط بعض الأراضي الجزر التي تتبع دولًا معينة؛ فقد وجد أنه من المصلحة إجراء بعض التعديلات المحلية على اتجاه خط التاريخ الدولي حتى يطبق في مثل هذه الجزر أو الأراضي نفس التاريخ المطبق في الدولة التي تتصل بها أو التي تكون قريبة منها؛ ولهذا السبب نجد أن هذا الخط يتقوس نحو الشرق في منطقة بوغاز بهرج لكي يكون التاريخ المطبق في الطرف الشرقي لسيبيريا هو نفس التاريخ المطبق في الجانب الآسيوي وإلى الجنوب من ذلك ينحرف الخط مرة أخرى نحو الغرب لكي يكون التاريخ في كل جزر ألوشيان هو نفس تاريخ الجانب الأمريكي. وإلى الجنوب من خط الاستواء يتزحزح الخط نحو الشرق بنحو ٧.٥ ْ طولية. لكي يكون التاريخ في مجموعات جزر فيجي وتونجا وغيرها من الجزر الموجودة في نفس المنطقة هو نفس التاريخ الموجود في نيوزيلنده "انظر شكل ٢٤".

<<  <   >  >>