للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا: أداة تنبيه وتقرير. له: سبحانه وتعالى لا لغيره.

الخلق: وهو الإيجاد، فهو القادر على الخلق إذا أراد سبحانه وتعالى يخلق ما شاء.

والأمر: أمره سبحانه وتعالى، وهو كلامه سبحانه وتعالى الكوني والشرعي.

أمره الكوني: الذي يأمر به المخلوقات فتطيعه وتستجيب له مثل قوله: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت: ١١] . أمرهما سبحانه، وهذا أمر كوني أمر به السماوات والأرض فتكونت {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: ٨٢] هذا أمر كوني.

أما الأمر الشرعي: فهو وحيه المنزل الذي يأمر به عباده، يأمرهم بعبادته، يأمرهم بالصلاة، يأمرهم بالزكاة، يأمرهم ببر الوالدين، هذا أمره الشرعي يدخل فيه الأوامر والنواهي التي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، هذا من أمر الله سبحانه وتعالى.

إذا كان له الخلق والأمر فماذا بقي لغيره سبحانه وتعالى؟ ولهذا يقول ابن عمر لما قرأ هذه الآية، قال: من له شيء فليطلبه، ودلت الآية على الفرق بين الخلق والأمر، ففيه رد

<<  <   >  >>