للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودليل الحج: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: ٩٧] [٤١] .


ترك المباحات طاعة لله كان من باب أولى أن يترك المحرمات، الصيام يدربه على تجنب الحرام، ويدربه على التمكن من نفسه الأمارة بالسوء، ويطرد عنه الشيطان، ويلين قلبه للطاعة، ولذلك تجد الصائم أقرب إلى الخير من المفطر، تجده يحرص على تلاوة القرآن وعلى الصلاة، ويذهب إلى المسجد مبكرًا، الصيام لينه للطاعة وهذبه، كل هذا داخل في قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
فالشاهد من الآية قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} هذا دليل على فرضية الصيام، وفسره بقوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: ١٨٥] لأن قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} مجمل فسره بقوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: ١٨٥] .
[٤١] ادعى اليهود أنهم مسلمون، وأنهم على دين إبراهيم، فامتحنهم الله جل وعلا في هذه الآية وقال: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}

<<  <   >  >>