للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودليل القدر قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: ٤٩] . [٤٥] .

المرتبة الثالثة: الإحسان

تعريف الإحسان

المرتبة الثالثة: الإحسان، ركن واحد، وهو " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". [٤٦]


{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: ١٧٧] .
[٤٥] دليل الركن السادس من أركان الإيمان: قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} ، أي: كل شيء خلقه الله فإنه مقدر في علمه وكتابته ومشيئته وإرادته سبحانه وتعالى، وليس هو عفويا أو صدفيا، إنما هو أمر سابق في علم الله، ومكتوب في اللوح المحفوظ، وسابق في مشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى.
[٤٦] الإحسان في اللغة: إتقان الشيء وإتمامه، مأخوذ من الحسن، وهو الجمال، ضد القبح، وهو ينقسم إلى أقسام:
أولا: إحسان بين العبد وبين ربه، وهذا هو المقصود.
ثانيا: إحسان بين العبد وبين الناس.

<<  <   >  >>