للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«قال: أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا اله إِلا اللهُ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البيت إن استطعت إليه سبيلا، فقال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه» . [٥٠]


فقال يا محمد: خاطبه باسمه، ولم يقل: يا رسول الله، ولعله فعل ذلك عليه السلام من أجل أن يظن الصحابة أنه من البادية؛ لأن من عادة أهل البادية أنهم يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم باسمه؛ لأن أهل البادية على طبيعتهم وعادتهم، وهو زيادة في الإغراب والتعمية حتى لا يعرفوه.
قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، أي: اشرح لي معنى الإسلام.
[٥٠] قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا: ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم أركان الإسلام التي لا بد منها، والتي إن تحققت ووجدت تحقق الإسلام، وما زاد عليها من الأمور الأخرى فهي مكملات، فالرسول صلى الله عليه وسلم اقتصر على بيان أركان الإسلام؛ لأن الجواب كلما كان مختصرا كان أسهل على المتعلم والسامع، وسهل

<<  <   >  >>