للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مدة الدعوة في مكة

أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلَى التوحيد. [٦٠]


من الأعمال والأخلاق، لكنهم لم يتركوا الشرك، فلا فائدة من هذه الأمور ولا تنفعهم، بينما لو سلم الإنسان من الشرك وعنده كبائر دون الشرك فهو مرجو أن يغفر الله له، أو يعذب بقدر ذنوبه، ولكن مآله إلى الجنة لأنه موحد.
فالتوحيد هو الأصل والأساس، ولا نجاة إلا بوجود التوحيد أولا، ولذلك يجب التركيز عليه، والعناية به دائما وأبدا، ودعوة الناس إليه وتعليم الناس إياه، وأن يبين لهم التوحيد ما معنى التوحيد، وما معنى الشرك، لا بد أن يعرف المسلم هذا الأمر ويتحقق منه، ويتفقد نفسه حتى لا يقع في شيء من الشرك أو يخل بالتوحيد، فلا بد من هذا الأمر، ولا بد أن تقوم الدعوة على هذا الأساس.
[٦٠] قوله: أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد: أي: أخذ على دعوة الناس إلى التوحيد والإنذار عن الشرك عشر سنين في مكة، وهو يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشرك؛ لأنهم كانوا يعبدون الأصنام، والحكمة أن الله بعثه في مكة لأن مكة هي أم القرى التي ترجع إليها القرى، والله

<<  <   >  >>