للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [سورة الزمر: ٣٠ - ٣١] [٦٩] .


[٦٩] النبي صلى الله عليه وسلم لما أكمل الله به الدين وأتم به النعمة توفاه إليه كما هي سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: ١٨٥] والأنبياء والرسل داخلون في هذا العموم: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} فالنبي صلى الله عليه وسلم قد توفي وانتقل من هذه الدنيا إلى ربه عز وجل، وهذا ثابت بالنص والإجماع والقياس، أما النص ففي قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} هذا إخبار من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أنه سوف يموت {إِنَّكَ مَيِّتٌ} أي: تموت فيقال للذي يموت، هذا ميِّت، وأما الذي توفي بالفعل يقال له: ميْت بالتخفيف لقوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} [الأنعام: ١٢٢] الميْت هو الذي فارقت روحه جسده أما، الْمَيِّت فهو الذي سيموت في المستقبل.

<<  <   >  >>