للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} [سورة نوح: ١٧ - ١٨] . [٧١]


حق لا ريب فيه، ومن أنكره فهو كافر بالله عز وجل، والإيمان بالبعث هو أحد الأركان الستة للإيمان التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره» فمن لم يؤمن بالبعث واليوم الآخر فإنه يكون كافرًا بالله عز وجل ولو شهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ولو صلى وصام وحج وزكى وفعل الطاعات، فإذا أنكر البعث أو شك فيه فإنه يكون كافرًا بالله عز وجل.
وأدلة البعث كثيرة منها قوله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ} [طه: ٥٥] . يعني الأرض حينما خلق آدم عليه السلام أبا البشرية {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} يعني بعد الموت في القبور {وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} هذا هو البعث. فهذه الآية تضمنت البدء والإعادة: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} .
[٧١] {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} حينما خلق منها آدم عليه السلام، {ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا} أي: بالموت والقبور

<<  <   >  >>