للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمَنْ كَذَّبَ بِالْبَعْثِ كَفَرَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: ٧] . [٧٣]


لهم حسنات، ومن العلماء من يقول: إنهم يحاسبون حساب تقرير، أي بأعمالهم وكفرهم وإلحادهم، ثم يذهب بهم إلى النار.
والميزان: معناه الآلة التي توزن بها أعمال العباد توضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة، قال تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} [المؤمنون١٠٢- ١٠٣] فإذا ثقلت السيئات خسر الإنسان وإذا ثقلت الحسنات ربح الإنسان.
هذا الميزان ميزان الأعمال، كذلك من أوتي كتابه بيمينه فحسابه يسير، ومن أوتي كتابه بشماله فحسابه عسير، وسيرى الأهوال والأخطار جسيمة، ومن خطر إلى خطر في مواقف القيامة والحساب والحشر، هذه أمور هائلة لو فكرنا فيها.
[٧٣] قوله: من كذب بالبعث كفر: لأنه جحد ركنًا من أركان الإيمان، ولأنه مكذب لله ولرسله ولكتبه؛ لأن الله جل وعلا أخبر عن البعث، والرسل أخبرت عن البعث، والكتب أخبرت عن البعث، فمن أنكره فهو كافر والدليل قوله تعالى:

<<  <   >  >>