[٥] قوله: من أطاعه: أي فيما أمر به دخل الجنة. وقوله: ومن عصاه: أي فيما نهى عنه دخل النار. وهذا مصداقه كثير في القرآن قال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: ٨٠] ، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء: ٦٤] ، وقال سبحانه: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: ٥٤] ، وقال تعالى: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: ٥٦] ، فمن أطاعه اهتدى ودخل الجنة، ومن عصاه ضل ودخل النار، قال - صلى الله عليه وسلم -: «كلكم يدخل الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» . فقوله - صلى الله عليه وسلم -: أبى، أي أبى أن يدخل الجنة. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به»