وإلا فإنهم ليسوا على شيء فيجب التنبيه لهذا، أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد كائنًا من كان، لا يرضى سبحانه بمشاركة أحد مهما كان؛ لئلا يقول أحد أنا أتخذ من الأولياء الصالحين والطيبين شفعاء، أنا لا أعبد الأصنام والأوثان كما هو في الجاهلية، أنا أتخذ هؤلاء شفعاء فنقول له: هذه مقالة الجاهلية اتخذوهم شفعاء عند الله لأنهم صالحون وأولياء من أولياء الله، والله لا يرضى بهذا. [٨] قوله: لا ملك مقرب ولا نبي مرسل: الملك المقرب هو أفضل الملائكة مثل: جبريل - عليه السلام -، وحملة العرش ومن حوله، والملائكة المقربون من الله - سبحانه وتعالى -، فمع قرب المكان من الله - عز وجل - وقرب العبادة والمكانة عند الله، لو أشركهم أحد مع الله في العبادة فإن الله لا يرضى بأن يشرك معه ملك مقرب ولا نبي مرسل كمحمد - صلى الله عليه وسلم -