للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو دعوة غيره معه [١٩]


قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة: ٥] فيجب التحذير من الشرك وبيانه للناس حتى يجتنبوه، هذا الذي يجب.
أما أن يسكت عن الشرك، ويترك الناس يهيمون في عبادة غير الله، وهم يدعون الإسلام، ولا أحد ينهي ولا أحد يحذر، الأمر خطير جدا، هناك ناس يتجهون إلى النهي عن الربا والزنا وفساد الأخلاق، هذه أمور نعم محرمة وفساد، لكن الشرك أعظم، فلماذا لا يهتم بالنهي عن الشرك، والتحذير من الشرك، وبيان ما يقع فيه كثير من الناس في الشرك الأكبر وهم يدعون الإسلام؟
لماذا هذا التساهل في أمر الشرك والتغافل عنه، وترك الناس يقعون فيه، والعلماء موجودون، بل يعيشون مع هؤلاء ويسكتون عنهم؟ الواجب أن يتجه أولا إلى النهي عن هذا الخطر العظيم الذي فتك بالأمة فتكا ذريعا، كل ذنب دونه فهو أهون منه، والواجب أن يبدأ بالأهم فالأهم.
[١٩] هذا تعريف الشرك: هو دعوة غيره معه: بمعنى أن يُصرف شيء من العبادة لغير الله من ملك من الملائكة أو

<<  <   >  >>