[٢٠] قوله: والدليل قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} ، قلنا: إن الدليل على أن أعظم ما أمر الله به هو التوحيد قوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} ثم ذكر بقية الحقوق، فكونه بدأ بالتوحيد والنهي عن الشرك، هذا دليل على أن التوحيد هو أعظم ما أمر الله به، لأنه قال: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ} وأتبعه بقوله: {وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} فهذا نهي، فبدأ الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، فدل على أن أعظم ما أمر الله به التوحيد، وأعظم ما نهى عنه الشرك، لأن الله بدأ بذلك، ولا يبدأ سبحانه إلا بالأهم فالأهم، هذا وجه الدلالة من الآية.