للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإن كان ينتسب إلى أجدابية، فقد ولد وعاش ومات في طرابلس. وقد وصفه القفطي بقوله: "من أهل اللغة، وممن تصدر في بلده واشتهر بالعلم. وكانت له يد جيدة في اللغة وتحقيقها وإفادتها"١. وقد ألف كتبًا كثيرة هي بالإضافة إلى كتابنا هذا:

١- الأزمة والأنواء وقد طبع طبعة محققة ونشر في دمشق بتحقيق الدكتورة عزة حسن سنة ١٩٦٤ م.

٢- كتاب في العروض قال عنه التجاني "ناهيك به حسنًا وترتيبًا وتهذيبًا".

٣- كتاب في الرد على أبي حفص بن مكي في "تثقيف اللسان".

٤- كتاب شرح ما آخره ياء مشددة من الأسماء.

٥- كتاب مختصر في علم الأنساب.

٦- رسالة في الحول ألفها حين عيره "ابن هانش" بحوله٢:

وأما الكتاب فقد نال شهرة عظيمة برغم صغر حجمه، وتوالت عليه المؤلفات شرحًا ونظمًا، وبقيت منه نسخ عدة في كثير من مكتبات العالم. كما أنه طبع أكثر من مرة في أكثر من بلد عربي.

والكتاب صغير الحجم إذ يبلغ في بعض الطبعات ٥٥ صفحة، وفي بعضها الآخر ٨٠ صفحة. أما موضوعه فنترك الحديث عنه لابن الأجدابي نفسه الذي يقول: "هذا كتاب مختصر في اللغة وما يحتاج إليه من غريب الكلام، أودعناه كثيرًا من الأسماء والصفات، وجنبناه حوشي الألفاظ


١ إنباه الرواة ١/ ١٥٨.
٢ مزيد بيان عنه بمؤلفنا "النشاط الثقافي في ليبيا"، ص ٢٥٧ وما بعدها.

<<  <   >  >>