واللغات، وأعريناه عن الشواهد ليسهل حفظه ويقرب تناوله، وجعلناه مغنيًا لمن اقتصر في هذا الفن، ومعينًا لمن أراد الاتساع فيه، وصنفناه أبوابًا".
أما أبواب الكتاب فمنها:
باب في صفات الرجال المحمودة- ومن صفات الرجال المذمومة باب في صفات النساء المحمودة- ومن مذموم صفاتهن- معرفة حلى النساء- باب ما يحتاج إلى معرفته من خلق الإنسان ...
وليس أدل على قيمة هذا الكتاب من احتفال العلماء به، واهتمامهم بكتابة الشروح والتعليقات عليه فمن ذلك:
١- شرح محمد بن الطيب المغربي الفاسي "المتوفي سنة ١١٧٠ هـ" المسمى "تحرير الرواية في تقرير الكفاية"، وتوجد منه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية تحمل رقم ١٤ لغة ش١، وقد بدأ ابن الطيب الفاسي كتابه بقوله: "يا من المتحفظ بذكره كاف عن كفاية المتحفظ، والتلفظ بشكره إلى بدايته تنتهى نهاية المتلفظ" وذكر أنه رمى من وراء تأليفه إلى ضبط كلمات الكفاية وشرح غريبهما، وأنه لم يؤلف كتابه إلا بعد ما سألنيه جماعة من الأصحاب الجهابذة الذين تكررت قراءتهم إياه كغيره على طائفة من الشيوخ والأساتذة الذين كانوا يستندون في أمثاله من العلوم اللسانية إليّ".
٢- نظم ابن مالك صاحب الألفية له. ويوجد من هذا النظم ميكروفيلم محفوظ في معهد المخطوطات بالقاهرة برقمي ٢٨٦، ٢٨٧ لغة وعدد ورقاته ٤٣. ومن أبياته:
١ قام بتحقيقه مؤخرًا علي حسين البواب ضمن رسالة للحصول على الدكتوراه من كلية دار العلوم، جامعة القاهرة "١٩٧٨".