للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الطبقات وبدأ بذكر من اشترك بفتحها من الصحابة وساق أسماء من دخلها منهم مجردة ولم يذكر أخبارهم ومروياتهم ولعل المختصر حذف ذلك ثم انتقل إلى التابعين١ وقد جعلهم ثلاث طبقات وفي الغالب جرد أسماءهم فقط. ثم ذكر اتباع التابعين وقد قدم لبعضهم تراجم مفصلة٢ بسب بروزهم في العلم أو توليهم القضاء، وذكر في هذه التراجم الطويلة الجرح والتعديل والصفات الخلقية والعقلية وبين اهتمام العالم بتصنيف الكتب٣ أو روايتها٤، وربما ذكر عقائدهم وسني مولدهم ووفياتهم وأماكن دورهم وقبورهم، وبعض الأخبار الدالة على تقاهم وصلاحهم.

وينتقي أبو العرب رواياته من مجموعة أكبر ويشير إلى إهماله تدوين بعض الروايات التي عنده عن صاحب الترجمة٥.

وبعد أن انتهى من ذكر علماء أفريقية انتقل إلى ذكر علماء أهل تونس، وقد بدأ بذكر ذوي الأسنان منهم ثم الذين يلونهم كما صرح٦ ومعنى ذلك أنه راعى التنظيم على الطبقات وأن لم يضع عنوانا لكل طبقة، وبدأ بتراجم التابعين لأن تونس مستحدثة لم يدخلها أحد من الصحابة، ولا يمكن القطع بطول التراجم في الكتاب الأصلي لأن الطلمنكي اختصره ولا يعلم مقدار ما حذفه كما لا يعلم أن كان الطلمنكي قد حذف أيضا بعض التراجم بتمامها أو أنه اقتصر على حذف بعض الأخبار.

وبقي كذلك "تاريخ الرقة"٧ لمحمد بن سعيد القشيري "ت٣٣٤هـ"


١ طبقات علماء أفريقية وتونس، ص٧٩.
٢ انظر مثلا: ترجمة رباح بن يزيد اللخمي، ص١١٨-١٢٦؛ والبهلول ابن راشد، ص١٢٦-١٣٨؛ وسحنون التنوخي، ص١٨٤.
٣ طبقات علماء أفريقية وتونس، ص١١١.
٤ المصدر السابقن ١١٥، ١٢٦.
٥ طبقات علماء أفريقية وتونس، ص١١٣، ١١٧، ١٢٥، ١٨٥.
٦ المصدر السابق, ص٢١٢.
٧ طبع بعناية طاهر النعساني، مطابع الاصلاح، حماه.

<<  <   >  >>